10 أخطاء تجعلك تضيع وقتك… تجنّبها الآن!

10 أخطاء تجعلك تضيع وقتك… تجنّبها الآن!
ادارة الوقت
الكاتب: فريق التحرير
التاريخ: ديسمبر 9, 2023

في عصر السرعة والتنافسية، يعتبر الوقت من أثمن الثروات التي يجب على الإنسان استثمارها بشكل فعال، ومع ذلك هناك العديد من الأخطاء التي قد تجعلنا نضيع وقتنا دون أي فائدة، فإذا كنت ترغب في زيادة إنتاجيتك والحصول على أقصى استفادة من وقتك، فتعرف معنا على 10 أخطاء تجعلك تضيع وقت لكي تتجنّبها الآن!

أخطاء تُضيع وقتك:

يوجد بعض الأفعال والأنشطة التي تقوم بها وتعتقد أنها تفيدك ولكنك في الواقع تضيع وقتك دون أن تجد نتيجة في نهاية، ومن أبرز 10 أخطاء تجعلك تضيع وقتك ما يلي:

1- تعدد المهام:

إن محاولة القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت يؤدي في الواقع إلى تقليل الإنتاجية، لأن الدماغ البشري ليس مجهزاً للتعامل مع عدة مهام، وبالتالي يحتاج عقلك إلى وقت للتكيّف عند الانتقال بين المهام، وهذا يقلل من كفاءتك. عندما تنتقل بين مهمتين، فإن انتباهك الكامل لا يتركز حقاً على أيٍ منهما، ونتيجة ذلك هي أن المهمتين لم تحصلا على تركيزك الكامل، وبالتالي لن يتم تنفيذ أيٍ منهما على أكمل وجه.

التركيز على مهمة واحدة في كل مرة سيزيد من فعاليتك وسيؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل وتقليل الأخطاء.

2- رسائل البريد الإلكتروني:

تعد رسائل البريد الإلكتروني من أكبر مصادر تشتيت الانتباه والوقت، ففي كل مرة تتلقى فيها إشعاراً بوجود بريد إلكتروني جديد، يتم تشتيت تركيزك. بالإضافة إلى ذلك، هناك الجهود المبذولة في الرد على رسائل البريد الإلكتروني التي لا تقدم أي قيمة مضافة، والبحث عن البريد الإلكتروني المناسب في صندوق الوارد الذي قد لا يكون منظماً.

يمكنك أن تجرب تحديد أوقات معينة لتصفح بريدك الإلكتروني، مثل مرة في الصباح ومرة في فترة ما بعد الظهر ومرة في المساء.

حاول تأجيل التحقق من بريدك الإلكتروني حتى تكمل المهمة الأكثر أهمية لك في اليوم. بهذه الطريقة، حتى إذا كان البريد الإلكتروني يشتت انتباهك، ستكون قد أنجزت ما تحتاج إلى القيام به.

3- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون غرض:

يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مصدر إلهاء كبير عندما تكون للاستخدام الشخصي، ولكنها يمكن أن تكون أيضاً وقتاً ممتعاً عندما نستخدمها لأغراض عمل مشروعة. فعند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بفاعلية يمكن أن تساعد في تعزيز عملك وزيادة المبيعات أو الوصول التسويقي، أو حتى للغرض الأساسي وهو التواصل، ولكنها مثل أي أداة أخرى تحتاج إلى معرفة كيفية استخدامها بفعالية، إذ إن قراءة المقالات العشوائية أو الانغماس في “البحوث” عديمة الفائدة أمر سهل للغاية.

  • فتحتاج أولاً إلى تحديد كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تفيد عملك بشكل أفضل وأن تبقى مركزاً أثناء استخدامها.
  • ثانياً توقف عن التحقق من نشاطك على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مهووس، كما أن التحقق باستمرار من موجز الأخبار الخاص بك أو البحث عن عدد الأشخاص الذين يتابعونك يأكل تركيزك ووقتك.

4- اجتماعات لا طائل منها:

على الرغم من أن الاجتماعات ضرورية لتبادل المعلومات واتخاذ القرارات الهامة، إلا أن الكثير منها يعتبر بلا جدوى ويضيع الوقت نتيجة عدم استخدامها بفاعلية. المشكلة ليست فقط في الوقت الذي يتم إهداره في الاجتماعات التي لا طائل منها، ولكنها تتعلق أيضاً بالوقت الذي يستغرقه التحضير لهذه الاجتماعات غير المجدية وقراءة وإرسال رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بها. ووفقاً للتقارير المعدّة، فإن تكلفة الاجتماعات غير المنتجة تصل إلى حوالي 37 مليار دولار سنوياً للشركات. لذا، إذا وجدت نفسك محاصراً في الاجتماعات، فاكتشف طرقاً لاستعادة وقتك، وتأكد من أن الاجتماعات تتضمن جداول أعمال ويكون هناك مشرف يسهم في الحفاظ على تنظيمها وتركيزها.

5- بيئة عمل غير منظمة:

هل يمتلئ مكتبك بالملاحظات اللاصقة والأوراق المبعثرة؟ هل يكون سطح مكتب حاسوبك فوضوياً بسبب الملفات المتناثرة التي تغطي صورة الخلفية تماماً؟ هل تبدو خزانة الملفات وكأنها سلة مهملات للأوراق والملفات؟ فإذا كانت الإجابة بنعم، فهناك فرصة كبيرة لضياع وقتك بسبب الفوضى وصعوبة العثور على أي شيء، وهذا ينعكس سلباً على مظهرك المهني. حان الوقت لتنظيم محطة عملك، فعندما يكون لكل شيء مكانه المحدد، ستتمكن من استعادة المعلومات التي تحتاجها بسرعة والانتقال إلى المهمة التالية.

6- أن تكون اجتماعياً أكثر من اللازم:

هناك حدود ضيقة بين إعطاء الأولوية لتعزيز بيئة عمل ودية وممتعة، وبين أن تتورط أكثر في محادثات غير ضرورية مع زملاء العمل الثرثارين. فلا يوجد شيء خاطئ في التواصل الاجتماعي مع زملاء العمل، وبالطبع لا أحد يرغب في قضاء يومه بصمت، ولكن إذا لم تكن حذراً، يمكن أن تضيع وقت العمل الثمين في التفاعل مع زملاء العمل.

ويمكن أن تكون ارتداء سماعات الرأس أثناء محاولتك التركيز والعمل مفيداً في منع زملاء العمل من الإزعاج والتحدث إليك. لا تتردد في إخبار الآخرين أنك مشغول وتحتاج إلى الحفاظ على تركيزك الآن، كما يمكنك دائماً معرفة ما إذا كانوا يرغبون في تناول الغداء أو الخروج بعد العمل، ولكن حاول حماية وقتك وتركيزك أثناء العمل.

7- رفض طلب التوضيح:

عندما يتم تكليفك بمهمة كبيرة، فإنها تمثل فرصة رائعة لإظهار مهاراتك، وتشعر بالثقة عند قدرتك على إنجازها، إذ تبدأ في التعمق في التفاصيل، لكن تدرك بعدها ببطء أنك تشعر بالضياع ولست متأكداً تماماً من كيفية الوصول إلى المنتج النهائي المطلوب. ومع ذلك، بدلاً من أن تطلب التوضيح عبر الهاتف أو إرسال بريد إلكتروني، تخيل أنك ستتمكن من اكتشاف الإجابات بنفسك وتضييع الوقت في ذلك.

هذا يعتبر إهداراً خطيراً للوقت، حيث تسمح للكبرياء بأن يحرمك من أفضل ما لديك، فإذا كانت لديك أسئلة أو تشعر بالشك في كيفية المضي قدماً في المهمة، عليك أن تتجاوز نفسك وتسعى للحصول على المعلومات التي تحتاجها لتكون منتجاً وفعالاً.

8- الملهيات عبر الإنترنت:

لا شيء يشتت الانتباه أكثر من وجود مصدر غير محدود للمعلومات والترفيه والتسوق والتسلية عندما نكون بحاجة إليها. فهناك عدد من الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها لمنع الانحراف على الإنترنت، فإذا كنت تعلم أن لديك نقاط ضعف معينة تجاه مواقع الويب، فحاول استخدام برامج حظر المواقع للتخلص من هذه الإغراءات.

حاول تحديد وقت محدد للقيام بمهام معينة، يمكنك بدء العمل لمدة 20 دقيقة وزيادتها تدريجياً إلى 45 دقيقة أو ساعة، وحافظ على تركيزك على العمل خلال هذه الفترة وكافئ نفسك بفترة راحة قصيرة. ومع ذلك، حتى إذا كنت تعتزم استخدام الإنترنت فقط لأغراض العمل، من السهل أن تنجرف من شيء إلى آخر على الإنترنت، لذا تأكد من أنك تركز بشكل فعال على المعلومات التي تحتاجها من خلال مصادر الإنترنت.

9- الكثير من فترات الراحة:

قد تتحوّل فترات الراحة الصغيرة إلى تبديد كبير للوقت، فهل تنفق الكثير من الوقت في الذهاب لتناول الطعام في أماكن بعيدة؟ إن تناول الطعام بشكل عشوائي ليس صحياً في الأساس، خاصة إذا لم تكن حريصاً على نوعية الطعام الذي تستهلكه في وجباتك الخفيفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التدخين مضراً بصحتك، لذا إذا كنت بحاجة إلى استراحة، جرّب الخروج في نزهة سريعة. إنها طريقة صحية ومن الممكن أن تُعزّز تركيزك على العمل.

10- تجاهل الإرهاق العقلي الخاص بك:

نحن نعمل لساعات أطول من أي وقت مضى ونواجه مستويات عالية من الإرهاق العقلي. فالنتيجة العامة هي أننا غالباً ما نشعر بالتعب الشديد الذي يعوق قدرتنا على التركيز بشكل فعال، ويتسبب في تبديد المزيد من الوقت، فإذا كنت تعاني من الإرهاق بشكل مستمر، فأنت أكثر عرضة للتشتت ومن الصعب عليك التركيز. إذا لم تكن على استعداد عقلي للقيام بعمل جيد، فلن تحقق النجاح. اهتم بنفسك واجعل النوم أمراً ذا أولوية، ستكون فترات الراحة التي تمضيها ذات فائدة عندما تكون منتبهاً وعلى استعداد لمواجهة التحديات.

عواقب هدر الوقت:

  • تأخير إنجاز المهام والمشاريع المهمة.
  • فقدان الفرص والتحديات التي كان من الممكن الاستفادة منها.
  • زيادة الضغط والإجهاد نتيجة للضغوط الزمنية.
  • تدهور العلاقات الشخصية والاجتماعية بسبب عدم تخصيص الوقت للأشخاص المهمين.
  • فقدان الثقة بالنفس والشعور بالإحباط نتيجة لعدم تحقيق الأهداف المرجوة.
  • ضعف التركيز والانتباه نتيجة للتشتت وضياع الوقت في أمور غير مهمة.
  • تأثير سلبي على التطور المهني والشخصي بسبب عدم استثمار الوقت في تطوير المهارات والمعرفة.

في ختام مقالنا لليوم، نكون قدمنا لكم 10 أخطاء تجعلك تضيع وقتك… تجنّبها الآن! فهي خطوة مهمة في تحسين إدارة وقتنا، من خلال تجنب هذه الأخطاء واتخاذ القرارات الصائبة بشأن كيفية قضاء وقتنا، يمكن أن نزيد من إنتاجية والفعالية في حياتنا الشخصية والمهنية.

لذلك، دعونا نكون حذرين ومستعدين لتجنب هذه الأخطاء والسعي نحو استغلال كل دقيقة من وقتنا بشكل أفضل.