التخلص من الشخصية الضعيفة وطرق تقويتها
يعاني الكثير من الأشخاص من ضعف ملحوظ في الشخصية، وهذا ما قد يُسبّب لهم الإزعاج والإحراج في مواقف عدّة خلال حياتهم اليومية، وتكثر الدراسات والأبحاث التي عالجت مشكلة ضعف الشخصية من مختلف النواحي، وقد يجد الشخص نفسه في مواقف عدة تفرض عليه التمتع بشخصية قويّة.
وبالاستعانة بالكثير من الدراسات والأبحاث التابعة لجهات تحظى بخبرة عالية على مستوى علم النفس، سنقدم لكم في هذا المقال المقدم إليكم حصريًّا من موقع مواضيع عربية شرحًا مفصلًا يتناول أسباب ضعف الشخصية وأهم السبل التي من شأنها تقوية الشخصية الضعيفة.
أسباب ضعف الشخصية:
نبدأ حديثنا في هذا المقال المتعلق بضعف الشخصية بالتعرف على أهم الأسباب التي من شأنها أن تؤدي بالفرد إلى ضعف في شخصيته:
1- التجارب السلبية:
- إن التجارب السلبية التي قد مررت بها خلال مراحل حياتك السابقة من شأنها أن تكون سببًا من أسباب ضعف شخصيتك، فمقولة الحاضر وليد الماضي تشمل علم النفس أيضًا.
- فإن كنت قد خضت تجارب سلبية في مراحل سابقة من حياتك، كالتنمر في مختلف الأماكن وخصوصاً التنمر في المدرسة أو التعرض للإساءة الشخصية بأي أسلوب كان، من المحتمل للغاية أن تعاني من ضعف في شخصيتك فيما بعد نتيجةً لذلك، فتجارب الماضي الإيجابية منها والسلبية لها دور بالغ الأهمية في تكوين شخصيتك في المراحل التي تليها.
2- الإدمان على اختلاف أشكاله:
- وفقًا لأبحاث تابعة لجهات على قدر عالي من الثقة في ميدان علم النفس، يعد الإدمان أيًّا كان نوعه من الأسباب التي لا يمكن استبعادها من بين الأسباب المؤدية لضعف الشخصية.
- وفي مقدمة أشكال الإدمان التي قد تؤدي إلى ضعف الشخصية نجد الإدمان على المشروبات الكحولية أو المواد المخدرة، أو حتى الإدمان على تصفح الإنترنت أو الإدمان على ألعاب الفيديو.
3- المشاكل النفسية:
- إن المشاكل النفسية وأبرزها القلق والاكتئاب من شأنها التأثير بشكل سلبي على شخصية من يعانون منها، ومهما كانت العوامل التي قد أدت بضحيتها إلى القلق والاكتئاب، يمكن لمثل هذا النوع من المشاكل التسبب بضعف واضح في شخصية الضحية.
4- قلة الخبرة:
- إنّ الافتقار للخبرة في أي تجربة من التجارب التي قد تخوضها على صعيد نشاطك اليومي يمكن أن يؤدي إلى ضعف في شخصيتك خلال هذه التجربة.
- فعلى سبيل المثال لا الحصر: إن كنت متواجدًا للمرة الأولى ضمن تجمع علمي يعج بأشخاص على قدر عالي من الكفاءة من الناحية العلمية ويمتلكون معرفة تفوق معرفتك كثيرًا، غالبًا ما سيتسبب ذلك بضعف شخصيتك أثناء الحديث وتناقل الأفكار معهم، وهنا نتحدث عن ضعف مؤقت في الشخصية ضمن مواقف محددة.
كيفية تقوية الشخصية الضعيفة:
حديثنا عن الشخصية الضعيفة يوجب علينا الحديث عن أهم الحلول المقترحة والتي من شأنها أن تساعد متبعيها على تقوية شخصيتهم قدر الإمكان:
1- تقبّل الذات:
- إن تقبل الذات خطوة في غاية الأهمية من ضمن خطوات معالجة الشخصية الضعيفة، حيث يتيح لك تقبل ذاتك إمكانية إدراك نقاط الضعف التي تعاني منها؛ للعمل على معالجتها فيما بعد بالاستعانة بأطباء النفس أو بعض التوجيهات التي يمكنك إيجادها بشكل مجاني عبر الإنترنت لمعالجة كل نقطة ضعف على حدى.
- فكيف يمكنك إدراك نقاط ضعفك ومعالجتها إن كنت غير متقبلًا لحقيقة ذاتك ومصرًّا على أنك شخصية مثالية خالية من العيوب؟
2- اللجوء إلى الأخصائيين النفسيين:
- إنّ الاستعانة بالأخصائيين النفسيين من أطباء ومرشدين من الحلول الفعالة للغاية في علاج ضعف الشخصية، فهم أشخاص على دراية تامة بما قد أدى إلى ضعف شخصيتك من أسباب، وكذلك بالحلول التي يمكن من خلالها تدارك ضعف الشخصية.
- وينظر الكثير من الأشخاص وخصوصًا في مجتمعاتنا العربية إلى الاستعانة بالأخصائيين النفسيين على أمر محرج، وهذا مفهوم مغلوط تمامًا، فالصحة النفسية كالصحة الجسدية، فهل يمكنك علاج أسنانك دون اللجوء إلى طبيب الأسنان؟، كذلك الأمر بالنسبة للصحة النفسية، لا يمكن علاج المشاكل المتعلقة بها دون اللجوء إلى الأخصائيين النفسيين.
3- توسيع دائرة الأنشطة الاجتماعية:
- كما ذكرنا مسبقًا، إن الإدمان على تصفح الإنترنت وألعاب الفيديو وغير ذلك من الأنشطة الانطوائية التي من شأنها تضييق مدى علاقاتك الاجتماعية من الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف الشخصية.
- لذا احرص على الاختلاط بالآخرين كثيرًا إن كنت تعاني من ضعف الشخصية، والاقتراح الأمثل الذي نقدمه لك هو الاشتراك في الأنشطة والأعمال التطوعية.
4- التحدّث للآخرين:
- بفضل التقدم التقني المعاصر، يمكنك التحدث مع أشخاص عشوائيين من مختلف أرجاء العالم ومن ضمنهم أخصائيين نفسيين حول الأسباب المؤدية لضعف شخصيتك؛ ليقدموا لك الحلول المقترحة دون الكشف عن هويتك الحقيقية.
- ويمكنك القيام بذلك من خلال بعض مواقع المحادثة العشوائية المنتشرة على نطاق واسع في الآونة الأخيرة، والتي يمكنك البحث عنها واختيار ما يناسبك منها.
5- تحقيق الإنجازات:
- إن الشعور بالفراغ ونظر الشخص إلى ذاته كشخص عديم القيمة وعالة على محيطه من شأنه التسبب بضعف في شخصيته، لذا احرص على تحقيق الإنجازات التي من شأنها تعزيز مدى ثقتك بنفسك.
لقد تعرفنا معًا في هذا المقال على معلومات عدة تتمحور حول كيفية تقوية الشخصية الضعيفة، فبدأنا الحديث بالتعرف على أهم الأسباب الكامنة وراء ضعف الشخصية، ومن ثم انتقلنا للحديث عن أهم الحلول المقترحة التي يمكن من خلالها معالجة ضعف الشخصية قدر الإمكان.